منتديات فرندة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرندة

البحوث ومواضيع اقتصادية واعلانات التوظيف في ولاية تيارت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المدارس الأدبية الأوربية وأثرها في الأدب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 774
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
الموقع : https://frendanew.yoo7.com

المدارس الأدبية الأوربية وأثرها في الأدب Empty
مُساهمةموضوع: المدارس الأدبية الأوربية وأثرها في الأدب   المدارس الأدبية الأوربية وأثرها في الأدب I_icon_minitimeالأحد مارس 31, 2013 2:52 pm






تعريف بالمذاهب


المذهب الأدبي هو اتجاه في التعبير الأدبي يتميز بسمات
خاصة ويتجلى فيه مظهر واضح من التطور الفكري , وهو لا ينشأ عادة من تباين الآراء
حوله حقبة من الزمن , وإن كان ذلك من شأنه أن يؤدي إلى بلورة هذا الاتجاه الجديد
في التعبير , وإنما يكون وليد ما يضطرب في عصر بعينه من تغيرات في أوضاع المجتمع
وطابع الحياة .


المذهب الأدبي يظهر إذن في عصر معين كثمرة لظروف ومقتضيات
خاصة فيطغى على غيره من المذاهب ويظل سائدا حتى إذا فترت دواعيه رأيناه يتخلى
تدريجيا عن سيطرته أمام مذهب أدبي جديد تهيأت له أسباب الوجود , وإن كان ذلك لا
يعني بحال أن آثار المذهب القديم تختفي كلية من الأدب .


والمذاهب الأدبية على اختلاف ألوانها هي تعبيرات أدبية
متميزة تقوم على دعائم من العقل والعاطفة والخيال , وقد يتاح لإحدى هذه الدعائم في
عصر من العصور غلبة وسلطان , فإذا هي مذهب أدبي سائد يستعلي على غيره من مذاهب
التعبير , وعلى هذا تتعاقب المذاهب الأدبية بتعاقب العصور , ويأخذ اللاحق ما ترك
السابق مع النقص منه أو الزيادة عليه تبعا لأوضاع المجتمع في عصره .


وقد ظهرت كثيرا من المذاهب ولكن لم ينتشر إلا أربعة مذاهب
وهي على الترتيب
:


1- المذهب الكلاسيكي


2- المذهب الرومانسي


3- المذهب الواقعي


4- المذهب الرمزي


قد ظهرت بعض المذاهب في وقت متقارب ولكن لم تسد على
الساحة الأدبية إلا بعد فتور دواعي المذهب الذي قبله , وهذا لا يعني نهاية المذهب
الذي قبله بل هو لا زال موجودا ولكنه لا يعتبر المذهب السائد , وقد نجد بعض
الأدباء يجمع في أدبه مذهبين أو أكثر.


المذهب الكلاسيكي:


الكلاسيكية مذهب أدبي، ويطلق عليه أيضاً
"المذهب ألإتباعي" أو المدرسي.. وقد كان يقصد به في القرن الثاني
الميلادي الكتابة الأرستقراطية الرفيعة الموجهة للصفوة المثقفة الموسرة من المجتمع
الأوروبي.


أما في عصر النهضة الأوروبية، وكذلك في
العصر الحديث: فيقصد به كل أدب يبلور المثل الإنسانية المتمثلة في الخير والحق
والجمال "وهي المثل التي لا تتغير باختلاف المكان والزمان والطبقة
الاجتماعية" وهذا المذهب له من الخصائص الجيدة ما يمكنه من البقاء وإثارة
اهتمام الأجيال المتعاقبة. ومن خصائصه كذلك عنايته الكبرى بالأسلوب والحرص على
فصاحة اللغة وأناقة العبارة ومخاطبة جمهور مثقف غالباً والتعبير عن العواطف الإنسانية
العامة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية وتوظيفه لخدمة الغايات التعليمية واحترام
التقاليد الاجتماعية السائدة.


التأسيس وأبرز الشخصيات:


● يعد الكاتب
اللاتيني أولوس جيليوس أول من استعمل لفظ الكلاسيكية على أنه اصطلاح مضاد للكتابة
الشعبية، في القرن الثاني الميلادي.


● وتعد مدرسة
الإسكندرية القديمة أصدق مثال على الكلاسيكية التقليدية، التي تنحصر في تقليد
وبلورة ما أنجزه القدماء وخاصة الإغريق دون محاولة الابتكار والإبداع .


● وأول من طور
الكلاسيكية الكاتب الإيطالي بوكاتشيو 1313-1375م فألغى الهوة بين الكتابة
الأرستقراطية والكتابة الشعبية، وتعود له أصول اللغة الإيطالية المعاصرة.


● كما أن رائد
المدرسة الإنكليزية شكسبير 1564-1616م طور الكلاسيكية في عصره، ووجه الأذهان إلى
الأدب الإيطالي في العصور الوسطى ومطالع عصر النهضة .


● أما المذهب
الكلاسيكي الحديث في الغرب، فإن المدرسة الفرنسية هي التي أسسته على يد الناقد
الفرنسي نيكولا بوالو 1636 – 1711م في كتابه الشهير فن الأدب الذي ألفه عام 1674م.
حيث قنن قواعد الكلاسيكية وأبرزها للوجود من جديد، ولذا يعد مُنظر المذهب
الكلاسيكي الفرنسي الذي يحظى باعتراف الجميع.


● ومن أبرز شخصيات
المذهب الكلاسيكي في أوروبا بعد بوالو:


- الشاعر
الإنكليزي جون أولدهام 1653 – 1773م وهو ناقد أدبي ومن المؤيدين للكلاسيكية.


- الناقد الألماني
جوتشهيد 1700 – 1766م الذي ألف كتاب فن الشعر ونقده.


- الأديب الفرنسي
راسين 1639 – 1699م وأشهر مسرحياته فيدرا والإسكندر.


- والأديب كورني
1606 – 1784م وأشهر مسرحياته السيد – أوديب.


- الأديب موليير
1622 – 1673م وأشهر مسرحياته البخيل – طرطوف.


- والأديب
لافونتين 1621 – 1695م الذي اشتهر بالقصص الشعرية وقد تأثر به أحمد شوقي في
مسرحياته.


الأفكار والمعتقدات:


● يقوم المذهب
الكلاسيكي الحديث، الذي أنشأته المدرسة الفرنسية مؤسسة المذهب على الأفكار
والمبادئ التالية:
تقليد الأدب اليوناني والروماني في تطبيق القواعد الأدبية
والنقدية وخاصة القواعد الأرسطية في الكتابين الشهيرين: فن الشعر وفن الخطابة
لأرسطو.


- العقل هو الأساس
والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، وهو الذي يحدد الرسالة الاجتماعية للأديب
والشاعر، وهو الذي يوحد بين المتعة والمنفعة.


- الأدب للصفوة
المثقفة الموسرة وليس لسواد الشعب، لأن أهل هذه الصفوة هم أعرف بالفن والجمال،
فالجمال الشعري خاصة لا تراه كل العيون.


- الاهتمام بالشكل
وبالأسلوب وما يتبعه من فصاحة وجمال وتعبير.


- تكمن قيمة العمل
الأدبي في تحليله للنفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي،
بصرف النظر عما في هذه النفس من خير أو شر.


- غاية الأدب هو
الفائدة الخلقية من خلال المتعة الفنية، وهذا يتطلب التعلم والصنعة، ويعتمد عليها
أكثر مما يعتمد على الإلهام والموهبة.


الجذور الفكرية والعقائدية:


● ارتبط المذهب
الكلاسيكي بالنظرة اليونانية الوثنية، وحمل كل تصوراتها وأفكارها وأخلاقها
وعاداتها وتقاليدها.
● والأدب اليوناني ارتبط بالوثنية في جميع الأجناس الأدبية
من نقد أدبي وأسطورة إلى شعر ومسرح.


● ثم جاء الرومان
واقتبسوا جميع القيم الأدبية اليونانية وما تحويه عن عقائد وأفكار وثنية.


● وجاءت النصرانية
وحاربت هذه القيم باعتبارها قيماً وثنية، وحاولت أن تصبغ الأدب في عصرها بالطابع
النصراني، وتستمد قيمها من الإنجيل إلا أنها فشلت، وذلك لقوة الأصول اليونانية
وبسبب التحريف الذي أصابها.


● وبعد القرن
الثالث عشر الميلادي ظهرت في إيطاليا بداية حركة إحياء للآداب اليونانية القديمة،
وذلك بعد اطلاع النقاد والأدباء على كتب أرسطو في أصولها اليونانية وترجماتها
العربية، التي نقلت عن طريق الأندلس وصقلية وبلاد الشام بعد الحروب الصليبية.


● وازدهر المذهب
الكلاسيكي في الأدب والنقد بعد القرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي.


الكلاسيكية الحديثة


تطورت الكلاسيكية في الوقت الحاضر إلى
ما أطلق عليه النقاد (النيوكلاسيكية) أو الكلاسيكية الحديثة، والتي حاولت أن تنظر
إلى الأمور نظرة تجمع بين الموضوعية الجامدة للكلاسيكية القديمة والذاتية المتطرفة
للرومانسية الجديدة. وقد بدأت هذه المدرسة في الظهور على يد كل من ت. س. اليوت
الكاتب والأديب الأمريكي، وأ. أ. ريتشاردز وغيرهم من النقاد المعاصرين.


الانتشار ومواقع النفوذ


● تعد فرنسا البلد
الأم لأكثر المذاهب الأدبية والفكرية في أوروبا، ومنها المذهب الكلاسيكي، وفرنسا –
كما رأينا – هي التي قننت المذهب ووضعت له الأسس والقواعد النابعة من الأصول
اليونانية.


● ثم انتشر المذهب
في إيطاليا وبريطانيا وألمانيا.. على يد كبار الأدباء مثل بوكاتشيو وشكسبير.


ويتضح مما سبق :


أن الكلاسيكية مذهب أدبي يقول عنه
أتباعه إنه يبلور المثل الإنسانية الثابتة كالحق والخير والجمال، ويهدف إلى
العناية بأسلوب الكتابة وفصاحة اللغة وربط الأدب بالمبادئ الأخلاقية، ويعتبر
شكسبير رائد المدرسة الكلاسيكية في عصره، ولكن المذهب الكلاسيكي الحديث ينسب إلى
المدرسة الفرنسية، حيث تبناه الناقد الفرنسي نيكولا بوالو 1636 – 1711م في كتابه
الشهير علم الأدب.
ويقوم المذهب الكلاسيكي الحديث على أفكار هامة منها،
تقليد الأدب اليوناني والروماني من بعض الاتجاهات، واعتبار العقل هو الأساس
والمعيار لفلسفة الجمال في الأدب، فضلاً عن جعل الأدب للصفوة المثقفة الموسرة وليس
لسواد الشعب مع الاهتمام بالشكل والأسلوب وما يستتبع ذلك من جمال التعبير، على نحو
تتحقق معه فكرة تحليل النفس البشرية والكشف عن أسرارها بأسلوب بارع ودقيق وموضوعي.


● ومن أهم الجوانب التي تستحق
التعليق في الكلاسيكية أنها تعلي من قدر الأدبين اليوناني والروماني مع ارتباطهما
بالتصورات الوثنية، ورغم ما فيهما من تصوير بارع للعواطف الإنسانية فإن
اهتماماتهما توجه بالدرجة الأولى إلى الطبقات العليا من المجتمع وربما استتبع ذلك
الانصراف عن الاهتمام بالمشكلات الاجتماعية والسياسية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://frendanew.yoo7.com
 
المدارس الأدبية الأوربية وأثرها في الأدب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأدب المفرد
» مقالة حول العادة وأثرها على السلوك
» خطب الجمعة - البركة وأثرها في الحياة
» وزارة التربية تقرر توظيف خريجي المدارس العليا لسد العجز في بعض المواد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرندة :: الجامعة :: اللغات-
انتقل الى: