اللاجئين الفلسطينيين

اللاجئين الفلسطينيين

عدد اللاجئين الفلسطينيين 4.349 مليون لاجئ مسجل لدى
الاونروا

منهم 1.278 مليون لاجئ
يعيشون داخل المخيمات

وذلك حتى 31/ 3/2006

ما زالت قضية اللاجئين
الفلسطينيين عالقة في أروقة الأمم المتحدة تنتظر الحل لخلاص ملايين الفلسطينيين من
معاناتهم التي استمرت ثمان وخمسون عاما بعد أن اجبروا وبالقوة المسلحة على مغادرة
مدنهم وقراهم ومزارعهم ومنازلهم، لتغتصب من قبل جماعات المهاجرين اليهود الذين
قدموا من مختلف بقاع الأرض ، وعلى الرغم من صدور عشرات القرارات الخاصة باللاجئين
الفلسطينيين وعلى رأسها القرار 194 الصادر عام 1949 ، الذي يؤكد على حق العودة إلا
أن اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون .

وتشير تقديرات وكالة
الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين
المسجلين لديها قد بلغ 4349946 لاجئ بزيادة تقدر بنحو 4.7 مرات عما كانوا
عليه عام 1950 ، من هؤلاء اللاجئين 1278678 لاجئ يعيشون داخل 59 مخيما للاجئين
موزعة على عدد من المناطق، ففي الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة
هناك 27 مخيما بواقع 19 مخيما في الضفة الغربية، يعيش فيها 184382 لاجئ من عدد
اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 699817 لاجئ، ما نسبته 16.2 % من إجمالي
اللاجئين المسجلين لدى الاونروا و8 مخيمات في قطاع غزة يعيش فيها 479364 لاجئ، من
عدد اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 986034 لاجئ، بنسبة 22.6% من إجمالي
اللاجئين المسجلين لدى الاونروا ، وفي الأردن هناك 10 مخيمات، يعيش فيها 286110
لاجئ، في حين بلغ عدد اللاجئين المسجلين 1827877 لاجئ بنسبة 41.8% من إجمالي
عدد اللاجئين المسجلين ، أما في لبنان فيوجد فيها 12 مخيما يعيش فيها 213349
لاجئ، أما عدد اللاجئين المسجلين فقد بلغ 404170 لاجئ بنسبة 9.4% من إجمالي
اللاجئين المسجلين ، وفي سوريا هناك 10 مخيمات يعيش فيها 115473 لاجئا من اعدد
اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 432048 لاجئ بنسبة 10.% من إجمالي اللاجئين
المسجلين .

ويشير الجدول التالي إلى توزيع
عدد اللاجئين على مناطق اللجوء حتى 31/3/2006

المنطقة	عدد المخيمات	عدد اللاجئين المسجلين	عدد اللاجئين داخل المخيمات
الأردن	10	1827877	286110
لبنان	12	404170	213349
سوريا	10	432048	115473
الضفة الغربية	19	699817	184382
قطاع غزة	8	986034	479364
المجموع	59	4349946	1278678

وتشير إحصاءات الجهاز
المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد اللاجئين يشكلون 27.2% من سكان الضفة الغربية في
حين يشكلون ما نسبته 68.4% من سكان قطاع غزة كما تشير الإحصاءات إلى أن المجتمع
الفلسطيني بين اللاجئين هو مجتمعا فتيا حيث تشكل نسبة اللاجئين من هم دون سن
الخامسة عشر 45.8% من عدد اللاجئين، في حين بلغت نسبة من هم أكثر من 65 سنة
3% فقط . ولقد بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع في الفترة من 1999 وحتى عام 2003
27.2طفل لكل ألف مولود حي وهو معدل مرتفع إذا ما قورن بمعدل الوفيات عند غير
اللاجئين حيث بلغ 21.7 طفل لكل ألف مولود حي ، أما الوفيات لدى الأطفال اقل من 5
سنوات فقد بلغ المعدل 32.3 طفل لكل ألف مرتفعا بذلك كثيرا عند معدل الوفيات
عند غير اللاجئين الذي بلغ 25.2 لكل ألف طفل ، هذا يعكس بشكل كبير سوء الأوضاع
الصحية عند اللاجئين خصوصا داخل المخيمات

ويعيش اللاجئون
الفلسطينيون أوضاعا اقتصادية واجتماعية مأساوية ففي الأراضي الفلسطينية يتعرض
اللاجئون إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متواصلة على كل مناحي
الحياة، حيث تكبد اللاجئون خسائر بشرية ومادية فادحة ، وما زالت المخيمات
الفلسطينية تتعرض إلى الاقتحامات والاجتياحات والاغلاقات المتكررة من قبل قوات
الاحتلال الإسرائيلي كما حدث ويحدث في مخيمات جنين وبلاطة وغيرها ، وقد تصاعدت
الممارسات العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني فزدات الخناق الاقتصادي الذي
أدى إلى تزايد معدلات الفقر وتزايد معدلات البطالة خصوصا مع بداية العام 2006 ،
أما اللاجئين الفلسطينيين خارج فلسطين فما زالوا شتى الوان التعسف بل والتمييز،
ففي لبنان ما زالت المخيمات الفلسطينية محاصر ة مع فرض رقابة شديدة على الدخول أو
الخروج منها ، وما زال اللاجئون الفلسطينيون محرومون من ممارسة عشرات المهن،
ومحرومون من إقامة أي منشآت حتى داخل المخيمات الأمر الذي عاني ويعاني منه
اللاجئون هناك بالإضافة إلى وجود نحو من 25 ألف فلسطيني يعيشون بدون أوراق ثبوتية،
الأمر الذي يعقد من حياتهم اليومية.

مواطن اللجوء

تمهيد

وجد اللاجئون الفلسطينيون
الذين أجبروا قسراً على الخروج من ديارهم

ووطنهم، مأوى وملاذاً لهم فيما
تبقى من الأرض الفلسطينية، (قطاع غزة والضفة الغربية)، وفي أماكن محددة، خاصة على
حدود أرضهم ووطنهم، أرض الجوار العربية أو ما يعرف "ببلدان الطوق"
خاصةً: الأردن، سوريا، لبنان، ومصر. وفيما بعد دول عربية أخرى وقد وضعوا في نقاط
تجمع أطلق عليها "المخيمات".

شكلت المخيمات، وحيثما وجدت
مظهراً إنسانياً مؤلماً، تجسد مدى ما تعرض له هذا الشعب من كوارث ومأسى، ما أصطلح
عليه " بالنكبة"، ومؤامرات نسجت خيوطها القوى الاستعمارية الكبرى،
والصهيونية المتحالفة معها، مما أدى إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره بالعنف
والإرهاب، وأدى إلى تشريده بعد سلب أرضه، وإسكان مجموعات بشرية لا تربطهم فعلياً
أو وجدانياً أي رابطة به، وبكلمات أخرى إن هذه المخيمات تجسد الظلم الإنساني بشتى
أنواعه وصوره، وغياب العدالة القاضية بإحقاق الحق وإرجاعه لأهله.

للإحاطة بواقع اللاجئين
الفلسطينيين برؤية شاملة، لابد أن نتعرف على أماكن تواجدهم، تقسيماتهم، حجمهم
"عددهم" وتوزيعهم، في هذا الجانب عرض وصفي كمي للتجمعات الفلسطينية في
الداخل والخارج، حجم كل تجمع في مواطن اللجوء خلال فترات مختلفة إن توفر معلومات
وحسب الحاجة، التطرق لمشكلة التعداد بأبعادها، مع التركيز على المخيم كمنطقة
استقرار واستيعاب ومكان إقامة مؤقت، وأن مر عليه حتى الآن ما يزيد على نصف قرن من
الزمن، وتجدر الإشارة هنا، إلى أن اهتمامنا بالمخيم ينبع أساساً من حقيقة أنه
الشكل الذي يمثل اللجوء أصدق تمثيل؟!!.. كما وسنتطرق إلى حجم وحصر أعداد اللاجئين
في خارج المخيمات حسب أماكن تواجدهم.

المخيم : هو التجمع الفلسطيني
المعروف منذ الخمسينات، باسم مخيم اللاجئين الفلسطينيين، وقد أصبح له على مر
السنين حدود معينة: اجتماعية، اقتصادية، مادية، ويدار من قبل وكالة الغوث الدولية
"الأنروا".

المخيم، مثل القرية، ليست
مجتمعاً مسبق الصنع على غرار المستعمرات أو المستوطنات، لأنه يخلق ضمن عملية
مستمرة، تبدأ المرحلة الأولى بإقامة الخيام، في منطقة تقدمها الدول المضيفة أو
تشتريه أو تستأجرها الأنروا، وبعد فترة يزداد عدد سكان المخيم، وتتسع رقعته ويبدأ
التغيير يدخل تدريجياً في شكل البناء حيث تختفي الخيام، وتبدأ بالظهور الأبنية من
طابق واحد وسقف من الصفيح أو الزينكو، بعد ذلك وفي أماكن متعددة، وعندما تسمح
الظروف أو القوانين، تبدأ الأبنية الطابقية، تأخذ مكانها، ويعرف بأنه ضاحية من
ضواحي المدينة، وأن كان حزاماً من أحزمة البؤس “ " misery
bolley"
ولقد كان لبطاقة الغوث أو الإعاشة "كرت التموين" تأثيراً مزدوجاً
ومتناقضاً على اللاجئين، فهي من جهة إقرار بلجوئهم، وحاجتهم للمساعدة الإنسانية،
وفي ذلك إذلال وشعور بالتبعية من ناحية أخرى؛ وعلى أي حال تعتبر الوكالة رمزاً
لالتزام المجتمع الدولي بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، لأنها أنشئت استناداً
إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194/ كانون أول 1948).

أما المخيم من وجهة النظر الإسرائيلية: يراه الإسرائيليين، إشارة تذكر العالم
بقضية اللاجئين، ولذلك لا يترددوا في إظهار رغبتهم بإنهاء وجود المخيمات، وتختلف
هذه الرغبة من جهة إلى أخرى، فنجد مثلاً شلوموغازيت: وهو جنرال احتياط، ومدير جهاز
الاستخبارات العسكرية السابق، وباحث لدى مركز جافي للدراسات الاستراتيجية بجامعة
تل أبيب، يعتبر المخيم، حجر عثرة في طريق حل مشكلة اللاجئين، ويتهم
"الأنروا" بمأسسة وضع اللاجئين من خلال إقامة المخيمات كوحدات قائمة
ومتميزة وتقدم لهم المساعدات بصورة منتظمة، ويقول أن كل ما تتطلبه مشكلة اللاجئين
هو حملة بناء كبيرة، بهدف إخراجهم من مخيمات اللاجئين، على طريق إنهاء قضيتهم
وتصفيتها.

ويرى د. " مارك هيللر " ، من نفس المركز، أن أي حل لمشكلة اللاجئين
يتطلب التخلص من ظاهرة المخيم، وهذا يعني أنه على الدول المضيفة أن تكون على
استعداد لاستيعاب أعداد من اللاجئين الفلسطينيين الذين يقررون البقاء على أراضيها،
وإعطائهم / منحهم الجنسية وكامل الحقوق السياسية.

وعلى صعيد الممارسة العملية، فقد سعت إسرائيل جاهدة إلى تدمير المخيم كوحدة سكنية،
مثلاً تدمير مخيم عقبة جبر في "أريحا". وعندما كان "آرئيل
شارون" قائداً للمنطقة الجنوبية حاول جاهداً تدمير مخيمات القطاع بحجة توسيع
الطرقات بدواعي أمنية وغيرها. وقد تكررت هذه الرؤية في أكثر من موقع من رفح حتى
مخيم جنين أخيراً، فسياسة تدمير المخيمات ومحوها عن وجه الأرض ، سياسة قديمة جديده
حتى في خارج البلاد

مخيمات اللاجئين الفلسطينيين

يبلغ عدد المخيمات الفلسطينية
المنتشرة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وفي الدول العربية المجاورة : الأردن،
سوريا، لبنان، مصر. حوالي (69)مخيما، منها حوالي (61) مخيما "منظما"، أي
تشرف عليه وكالة الغوث الدولية لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا"
وعدد ا خر حوالي 6 أو 7 مخيمات غير خاضعة لإشراف الوكالة الدولية، وهناك عدد من
المخيمات قد أغلقت أو أفرغت من سكانها.

الجدول يبين التوزيع الجغرافي
للمخيمات الفلسطينية.

م	المكان	عدد المخيمات المنظمة	عدد المخيمات الغير منظمة	ملاحظات
1.	الضفة الغربية	27 مخيم	6
2.	قطاع غزة	8	-
3.	الأردن	10	-
4.	سوريا	10	-
5.	لبنان	13	-
6.	مصر	1	-	على أثر اتفاقيات السلام الأولى بين مصر وإسرائيل وترسيم الحدود تحول جزء منه في الجانب المصري والآخر في منطقة رفح
	المجموع	69	6

بقراءة الجدول أعلاه نجد أن
الضفة الغربية تحتل المرتبة الأولى باحتوائها على حوالي 27 مخيما، وإذا ما أضيف
إليها مخيمات قطاع غزة، فان الأرض الفلسطينية تضم اكثر قليلا من نصف عدد المخيمات
الفلسطينية، ثم يلي الضفة لبنان، ثم الأردن وسوريا، قطاع غزة، مصر.

وتحتوي الضفة الغربية على جميع
المخيمات الغير منظمة، وعددها 6 مخيمات، وإذا ما علمنا انه قد تم إغلاق مخيمان في
الضفة وهما: مخيم النويعمة، ومخيم كرامة، وبذلك يكون مجموع المخيمات في الضفة 25
مخيما قائما ستة منها غير منظمة.

من الأهمية الإشارة هنا إلى أن
المخيمات الفلسطينية زمنيا تصنف في مجموعتين رئيسيتين: مجموعة أقيمت قبل عام
1967م، ومعظم ساكنيها ممن يطلق عليهم باللاجئين الفلسطينيين المهجرين عام 1948 أما
المجموعة الثانية فقد أنشئت بعد عام 1967م، ويقيم فيها ما يطلق عليهم بالنازحين
الفلسطينيين، الذين غادروا البلاد اثر حرب حزيران عام 1967م، وذلك لا يعني بأي
حال، أن يكون الفصل كاملا

ويوضح الجدول توزع هذه
المخيمات:

م	المنظمة/ الدولة	مخيمات أنشئت قبل عام 1967م	مخيمات أنشئت بعد عام 1967م
1.	الضفة الغربية	26	1
2.	قطاع غزة	8	-
3.	الأردن	4	6
4.	لبنان	13	-
5.	سوريا	6	4
6.	المجموع	57	11

بدراسة الجدول يتضح أن عدد
المخيمات التي أنشئت بعد عام 1967م ، إحدى عشر مخيماً وتشكل ما نسبته16.4%، من
مجموع المخيمات ، وتتمركز في الأردن وسوريا، أما مخيمات اللاجئين والتي أنشئت
معظمها قبل عام 1967م، تشكل ما نسبته حوالي 83.6% أي الغالبية وتنتشر بصورة كلية
داخل فلسطين ولبنان.