منتديات فرندة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرندة

البحوث ومواضيع اقتصادية واعلانات التوظيف في ولاية تيارت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة فلسفية حول طبيعة الانفعال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 774
تاريخ التسجيل : 25/04/2012
الموقع : https://frendanew.yoo7.com

مقالة فلسفية حول طبيعة الانفعال Empty
مُساهمةموضوع: مقالة فلسفية حول طبيعة الانفعال   مقالة فلسفية حول طبيعة الانفعال I_icon_minitimeالأربعاء مايو 22, 2013 1:10 pm

مقالة حول طبيعة الانفعال
الأسئلة :-هل ينحل الهيجان إلى تصوّرات عقلية؟-هل الانفعال من طبيعة عقلية؟-هل تسبق التبدلات الفيزيولوجية التبدلات العقلية؟-هل نبكي فنحزن أم نحزن فنبكي؟-هل اللذة شعور بالكمال والألم شعور بالنقص؟-هل الخوف عند الإنسان نتيجة لتفكيره أم تركيبته الوراثية؟
- المقدمة: تحرك الإنسان دوافع عضوية ونفسية و اجتماعية يحاول إشباعها من أجل تحقيق التوازن مع ذاته ومع المحيط الخارجي, وإذا عجز عن إشباعها أو تمّ منعها يشعر بالاضطراب وهذا ما يعرف عند علماء النفس بظاهرة "الانفعال" غير أن طبيعة الانفعال والعوامل التي تتحكم في حدوثه مسألة بالغة التعقيد تضاربت حولها الآراء ويمكن صياغتها في الإشكالية التالية:هل الانفعال من طبيعة عقلية أم عضوية؟
الرأي الأول (الأطروحة): ترى النظرية العقلية (الذهنية) أن التصورات الذهنية تسبق زمنيا حدوث التبادلات الفيزيولوجية [فالأم ترى ابنتها المريضة تشعر بالحزن ثم تبكي ]. انتشرت هذه الأطروحة عند بعض الفلاسفة والعلماء في "العصر الحديث" ومنهم الفرنسي "ديكارت" وقال في كتابه [العواطف] {السرور انفعال ملائم للنفس تحدثه تأثيرات العقل والحزن ألم مناف للنفس}, وأشهر من دافع عن هذه النظرية الألماني "هاربارت" بمثال [الرسام الذي يحطّم لوحته في لحظة غضب] أكّد من خلاله أن الإنسان ينفعل عندما لا يتوافق تفكيره مع الواقع فقال {إن الانفعالات اللذيذة تنشأ عن اتفاق التصورات وانسجامها مع بعضها أما الانفعالات المؤلمة فتنشأ عن عدم انتظامها}.
نقد (مناقشة): هذه الأطروحة نسبية لأنها تتنكر لحقيقة علمية تتمثل في استحالة الفصل بين ماهو عقلي وماهو عضوي.
الرأي الثاني (نقيض الأطروحة): ترى النظرية العضوية (الفيزيولوجية) أن مختلف أنواع المنبهات تحدث تغيرات بصورة آلية ومباشرة مما يستلزم أن لكل شيء انفعالي ما يقابله من تبدلات فيزيولوجية [والانفعال ماهو إلا ترجمة وصدى لما يحدث داخل الجسم] تجلّت هذه الأطروحة في صورتها العلمية عند الأمريكي"ويليام جيمس" الذي رفع شعار {لا وجود لانفعال لا علاقة له بالجسم}. ورأى أن العضلات والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي تلعب دورا هاما في عملية الانفعال, وأكّد على ذلك بقوله{التغيرات الجسمية تتبع مباشرة إدراك الحادثة المثيرة وأن شعورنا بهذه التغيرات وهي تحدث هو الانفعال} ومن حججهم أن الأم تضمّ ابنها الخائف إلى صدرها وتمسح دموعه من أجل تخفيف حدة الانفعال والحزن مثلاً إذا جُرِّد من [الدموع, الزفرات, ضيق الصدر, انقباض القلب] يصبح انفعالا مصطنعا. وفي نفس السياق أثبتت البحوث التي قام بها الدنماركي "كارل لانج" صحة النظرية العضوية حيث ركّز على علاقة الدورة الدموية بظاهرة الانفعالات فقال {إن اتساع الأوعية الدموية وانقباضها يولّد الانفعال}. وترى هذه النظرية أن القيام بحركات عضوية يولّد لدى صاحبها الشعور بالانفعال, {إن رجال الصوفية من خلال رقصاتهم يشعرون بانفعال صوفي} هذه الفكرة أكد عليها أيضا الفرنسي "باسكال" {إن أحسن وسيلة تخلق فينا الشعور بالانفعال الديني هو أن تقوم بحركات دينية}وملخص الأطروحة يتجلى في عبارة "واطسون"{الانفعال تغيّر عميق في الجسم}
.نقد (مناقشة): إن النظرية العضوية نسبية فـالممثل تظهر عليه تغيرات فيزيولوجية لكن لا يشعر حقيقة بالانفعال.
التركيب : إن التغيرات العضوية ليست كافية وحدها لحدوث الانفعال وهذا ما أكدت عليه البحوث العلمية والشواهد الواقعية حيث لاحظ "كانط" أن "الأشخاص الذين أُحدثت في أحشائهم تغيرات اصطناعية-باستعمال المخدرات مثلاً- أشاروا إلى حدوث انفعالات غير حقيقية" مما جعل "ستانلي شاستر" يؤكّد على وجود عاملين هما [الإحساس الفيزيولوجي]و[أسلوب التفكير] والبكاء مثلاً كظاهرة انفعالية يُسمح به للإناث ولا يسمح به للذكور للتعبير عن الحزن إلا في حالات نادرة. {فالانفعال محصّلة لتفاعل ماهو عقلي مع ماهو فيزيولوجي}
I- الخاتمة :ومجمل القول....(الانفعال){تعبير عضوي ونفسي عن حالة وجدانية يرتبط باللذّة والألم مؤقّت ويؤثّر في السلوك} وهو أحد المواضيع التي يتطرق إليها الفلاسفة قديما وعلماء النفس حديثا من خلال عدة إشكالات أهمها [طبيعة الانفعال والعوامل المتحكمة فيه] حيث ذهبت النظرية الذهنية إلى القول {الانفعال يبدأ أولاً في العقل ثم ينتقل إلى الجسم} بينما النظرية العضوية اهتمّت بتأثير التبدلات الفيزيولوجية ومن زاوية علمية واقعية نستنتج:الانفعال من طبيعة عضوية وعقلية في آن واحد.
الإحساس والإدراك
الأسئلة:هل الإحساس الخالص وجود؟- هل يمكن الفصل بين الإحساس والإدراك؟- هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباط بالتجربة الحسية؟
-المقدمة: يعيش الإنسان في بيئة مادية واجتماعية تحيط بها آثارها من كل جانب وفي كل الحالات هو مطالب بالتكيف معها ومن الناحية العلمية والفلسفية تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسيين, أحدهما يتعلق بالجانب الاجتماعي والآخر ذاتي يتعلق بطبيعة ونوعية الاستجابة, هذه الأخيرة منها ماهو إحساس ومنها ماهو تأويل وإدراك, فإذا علمنا أن الإنسان يعيش في بيئة حسية وأن الأشياء تظهر منظمة في الواقع فالمشكلة المطروحة:هل الإدراك إدراك لنظام الأشياء أم ارتباط بالتجربة النفسية؟
الرأي الأول(الأطروحة): انطلق أنصار هذه الأطروحة من فكرة عامة أن الإدراك يرتبط بسلامة الأعضاء لأنه من طبيعة حسية ومعنى ذلك أنه إذا لم يوجد عضو لما وجد أصلا إدراك, ويتحدثون عن العوامل الموضوعية المتمثلة في الشيء المدرك {إن الإنسان لا يدرك بعض الأصوات إذا زادت عن حدّها أو ضعفت}, تعود هذه النظرية إلى "أرسطو" الذي قال {من فقد حاسة فقد معرفة} ومن حججهم الحجة التمثيلية إن التمثال بمقدار زيادة الحواس تزداد معارفه مثله مثل الإنسان, حتى قيل في الفلسفة الإنجليزية{العقل صفحة بيضاء والتجربة تخطّ عليها ما تشاء}وشعارهم {لا يوجد شيء في الأذهان ما لم يكن موجودا في الأعيان}, غير أن هذه النظرية لم تتضح معالمها إلا على يد "ريبو"الذي لاحظ أن النشاط العضلي يصحب دائما بإدراك, وان الإنسان يتعلم خصائص المكان(الطول, العرض, العمق) من التجربة الحسية, قال في كتابه [السيكولوجيا الألمانية]{إن حالة الشعور التي ترافق بعض أنواع الحركات العضلية هي الأصل في إدراكنا للطول والعمق والعرض} والحقيقة أن هذه النظرية هاجمت التيار العقلي بل وأثبتت عجزه كما أكدت على دور وأهمية التجربة الحسية, قال "مولينو" {إذا علَّمنا الأكمة قليلا من الهندسة حتى صار يفرق بين الكرة والمكعب ثم عالجناه فسقي ثم وضعنا أمامه كرة ومكعب فهل يستطيع قبل التجربة الحسية أن يدررك كلا منهما على حدى وأن يفصله على الآخر}, ويرى "سبنسر" أن البصر هو أهم حاسة في إدراك موقع الأشياء وإذا افترضنا وجود سلسلة من الحروف (أ, ب,ج, د) فإن انتقال البصر من (أ)إلى(ب) ثم(ج ود) بسرعة بعد إحساس بالجملة كاملة لأن الأثر لا يزول إلا بعد مرور 1\5 من الثانية, وأكد على نفس الفكرة "باركلي" الذي تحدث عن الإحساس اللمسي البصري
.نقد:ما يعاب على هذه النظرية هو المبالغة في التأكيد على دور الحواس وإهمال العقل ثم أن الحيوان يمتلك الحواس ومع ذلك لا يدرك.
الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): أسس أنصار هذه الأطروحة موقفهم من مشكلة الإدراك بقولهم أن نظام الأشياء هو العامل الأساسي, أي كلما كانت الأشياء منظمة يسهل إدراكها, ولهذا حاربت هذه النظرية الاعتماد على فكرة الجزء (التجزئة) ودافعت عن فكرة الكل, وتعود هذه النظرية إلى "وايتمر"و"كوفكا"و"كوملو" هؤلاء العلماء اعتمدوا على طريقة مخبرية من خلال إجراء التجارب, وكانت أكثر تجاربهم أهمية تلك التي قام بها "وايتمر" حول الرؤية الحركية وكل ذلك تم في جامعة فرانكفورت عام 1942, هذه النظرية جاءت ضد العضوية التي اعتمدت على منهجية التحليل والتفكيك فكانت تقسم الموضوع إلى احساساته البسيطة, ومثال ذلك الغضب أو الفرح فيدرسون وضعية العينين والشفتين والجبين, ثم بعد ذلك يؤلفون هذه الإحساسات البسيطة ويقدمون تفسيرا لتلك الظاهرة بينما "الجشتالت" يرون أن الغضب لا يوجد في العينين أو الشفتين بل في الوجه ككل والفكرة التي نأخذها عن الإنسان أفضل وأوضح عندما نركز في كامل الوجه بدلا لتركيز على الأشياء مفككة, وهكذا رفض "الجشتالت" التمييز بيم الإحساس والإدراك وعندهم لا وجود لإحساس خالص كما دافعوا عن العوامل الموضوعية المتمثلة في الشيء المدرك ولم يهتموا بالعوامل الذاتية, ووقفت هذه النظرية التجريبية أننا {نرى القلم في الماء منكسرا رغم أنه في الحقيقة ليس كذلك} وحصروا مراحل الإدراك في ثلاثة مراحل [إدراك جمالي] يتم دفعة واحدة ثم [الإدراك التحليلي] الذي يعقبه [الإدراك التركيبي التفصيلي], وقالوا أن هناك خصائص ومميزات أطلقوا عليها اسم عوامل الإدراك وذكروا منها (عامل التشابه) أي {كلما تماثلت وتشابهت سهل إدراكها} و(عامل الصورة أو الخلفية) وكذلك عامل التقارب وملخص الأطروحة أن الصورة أو الشكل الذي تظهر به الأشياء هو العامل الأساسي في إدراكنا
.نقد:إن التركيز على الصورة والشكل هو اهتمام بالعوامل الموضوعية وإهمال للعوامل الذاتية ثم أننا نجد نفس الأشياء ولكن الأشخاص يختلفون في حقيقة إدراكنا.التركيب: إن الموقف التجريبي لا يحل مشكلة الإدراك لأن التركيز على الحواس هو تركيز على جزء من الشخصية, والحديث عن الصورة أو الشكل كما فعل "الجشتالت" هو إهمال لدور العقل وهذا ما أكدت عليه النظرية الظواهرية التي وقفت موقفا وسطا جمعت فيه بين الحواس والعقل والشعور أي ربط الإدراك بكامل الشخصية, قال "مارلوبنتي" {العالم ليس هو ما أفكر فيه وإنما الذي أحياه}, والحقيقة أن الإدراك ليس و مجرد فهم المعنى جافة وآلية بل هو الوصول إلى عمق المعنى, ولا يكون ذلك إلا بالشعور, ومثال ذبك عند الظواهرية أن الفرق بين العجلة الخشبية الفارغة والعجلة التي تحمل ثقلا هو فرق في الشعور أي أننا نختلف في إدراكنا للشيء الواحد اختلاف الشعور والشخصية ككل.
-الخاتمة: ومن كل ما سبق نستنتج:الإدراك لا يرتبط بالعوامل الذاتية المتمثلة في الحواس ولا العوامل الموضوعية المتمثلة الصورة أو الشكل بل يرتبط بالشخصية ككل.(الحواس والعقل والشعور)



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://frendanew.yoo7.com
 
مقالة فلسفية حول طبيعة الانفعال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة حول وظيفة الانفعال
» مقالة حول طبيعة الذاكرة.
» مقالة فلسفية حول الذاكرة
» مقالة فلسفية حول الذاكرة
» مقالة فلسفية حول اللغة والفكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرندة :: الجامعة :: اللغات-
انتقل الى: